languageFrançais

الناجية الوحيدة من غرق مركب صفاقس.. معجزة إنقاذ 'ياسمين'

شهدت سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية فاجعة جديدة بعد غرق قارب يقل مهاجرين غادر سواحل ولاية صفاقس، منذ أيام ما أسفر عن فقدان كافة راكبيه باستثناء طفلة وحيدة، تمكّنت من النجاة لتروي للصحافة الإيطالية تفاصيل الكابوس الذي عاشته طيلة 3 أيام  في البحر.

نجاة الطفلة البالغة من العمر 11 عاما كان معجزة، حيث تمكنت من الصمود لوحدها في المياه الباردة لمدة 3 أيام لتروى هول ما رأته خلال رحلة الموت التي انطلقت من صفاقس و انتهت قبالة سواحل جزيرة لاميدوزا الايطالية و فقدت خلالها أفراد عائلتها من بين 44 شخصا مشاركا في الرحلة لم يعثر على أثرهم بعد .

الطفلة "ياسمين " التي تحمل جنسية سيراليون كانت من بين عشرات المهاجرين الذين انقلب بهم قارب هجرة نتيجة عاصفة بالبحر الأـبيض المتوسط تسبب في رياح عاتية وأمواج يفوق علوها الـ3 أمتار و تمكنت من النجاة نظرا لارتدائها سترتي نجاة مصنوعتين من أنابيب داخلية مملوءة بالهواء وسترة نجاة بسيطة.

قبطان سفينة سمع صوتا يطلب النجدة... 

إنقاذها من البحر كان بمثابة الصدفة، حيث كتبت المنظمة الانسانية غير الحكومية كومباس كوليكتيف أن قبطان سفينة الانقاذ تروتامار 3 كان مرا من المكان في مهمة أخرى فسمع في حدود الساعة 2.20 دقيقة فجرا صوتا يطلب النجدة وكان مستغربا من امكانية سماع صوت طفلة تستغيث، ومحرك السفينة يشتغل وهو ما يمثل معجزة بالفعل. وبحسب المنظمة "لم يكن مع الطفلة ماء للشرب أو طعام وكانت تعاني من انخفاض في درجة الحرارة، لكنها كانت مستجيبة.

حسب وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) فإن زوارق خفر السواحل والشرطة تقوم بفحص المنطقة التي غرق فيها القارب يوم الأربعاء، لكنها لم تعثر حتى الآن على جثث أو آثار للموت.

ومنظمة غير حكومية أخرى، وهي منظمة ميديترانيا لإنقاذ البشر، أعربت عن قلقها من احتمال وجود حطام ثلاث سفن أخرى تحمل 45 شخصًا و75 شخصًا و45 شخصًا على التوالي و غادرت تونس في أيام مختلفة في نهاية شهر نوفمبر .

طريق الموت الرابط بين صفاقس وجزيرة لامبيدوزا يعتبر الأكثر دموية في العالم بعد أن ابتلع في هذه السنة 2050 مهاجرا منهم من تم انتشال جثامين ومنهم من يزال مفقودا.